Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Marrakech
12 septembre 2008

محمد المديوري

كان محمد المديوري ظل الملك الراحل الحسن الثاني الذي لا يبارحه، وهو لازال من الشخصيات التي يلفها الغموض بعد أن اختار الصمت المطبق والاستقرار بعيدا عن المغرب، بالرغم من أنه يعتبر مهندس منظومة جهاز الأمن الخاص للملك بتوجيه وتدبير مباشرمحمد المديوري من طرف الفرنسيين. عرف محمد المديوري برهبة خاصة وهيبة مغايرة لتلك الهيبة التي كان يتميز بها رجال الأمن القريبين من الملك على وجه الخصوص في عهد الحسن الثاني، هذه هي الصورة التي ألصقت بشخص محمد المديوري في نظر الكثير من المغاربة، ولربما تكرست هذه الصورة بفعل نظرة الملك الحسن الثاني لحارسه الشخصي ولاقتران ظهوره باستمرار قريبا منه قرب حبل الوريد. هناك مفارقة تاريخية غريبة انتبه إليها الكثيرون، ففرنسا كانت في السابق ملاذا لمعارضي الحسن الثاني والنظام الملكي الفارين من أجهزته الأمنية والهاربين من الأحكام الصادرة بعد محاكمات صورية على امتداد سنوات الجمر والرصاص، لكنها في عهد محمد السادس أضحت وجهة رجالات العهد القديم، وأبرزهم حاليا محمد المديوري، الحارس الخاص للملك الحسن الثاني، وإدريس البصري وزير الداخلية المخلوع، وكلاهما يقيمان حاليا بباريس، واجهة الحرية في العالم منذ القدم. هل عزل محمد المديوري كان مرتبطا بالتخلص من رجالات العهد السابق أم أن هناك أسبابا أخرى كانت وراء تعجيل بتنحيته بصمت؟ وهل مغادرته للمغرب بعد عزله، وتفضيله الاستقرار بالديار الفرنسية جاء نتيجة صفقة سرية أبرمت مع القصر لضمان صمته فيما يخص أسرار، وهو من أكثر المطلعين عليها؟ لكن لماذا لف صمت كثيف هذه الشخصية المهمة من رجالات الحسن الثاني، كما لف الثروة "الطيطانيكية" التي راكمها حتى أضحى واحدا من أغنى أغنياء المغرب؟ إنها أسئلة شغلت ولازالت تشغل بال الكثيرين من المغاربة، لاسيما وأن الشكوك ما تزال تحوم حول المقابل الذي استفاد محمد المديوري كضمان لسكوته والابتعاد كليا عن الأنظار مع استمرار العلاقات في الكواليس بينه وبين ا لقصر الملكي

التفاصيل

Publicité
Commentaires
Publicité